رياضة

توابع ليلة الإهانة.. هل دفع تين هاج ضريبة لعنة رونالدو؟

الاحد 30-9-2024:تواصلت نتائج مانشستر يونايتد المتدنية تحت قيادة مدربه الهولندي إيريك تين هاج، الذي جددت الإدارة ثقتها فيه، رغم إنهاء الموسم الماضي بأسوأ مركز في تاريخ مشاركات الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز (الثامن).

ورغم الشكوك التي أحاطت بمستقبله داخل ملعب أولد ترافورد، نجا تين هاج من الإقالة التي كانت قريبة منه، بسبب فشل الإدارة في التوصل لاتفاق مع الألماني توماس توخيل، لخلافته قبل انطلاق الموسم الحالي.

وكما كان متوقعا من قبل البعض، سارت النتائج بأسوأ طريقة ممكنة مع بداية الموسم الجديد، ليتسقر يونايتد في المركز الثاني عشر بعد 6 جولات، بعدما اكتفى بحصد 7 نقاط فقط، ليصبح على بُعد 4 نقاط من أقرب مراكز الهبوط.

جاء ذلك بعد تلقي اليونايتد هزيمته الثالثة هذا الموسم في البريميرليج، والتي تعرض لها بملعبه “أولد ترافورد” على يد توتنهام هوتسبير (3-0).

ليلة إهانة الأسطورة

في التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2022، نجح المان يونايتد في التغلب على توتنهام بملعب أولد ترافورد، ضمن منافسات الدوري الممتاز.

وشهدت تلك المباراة جلوس كريستيانو رونالدو على مقاعد بدلاء يونايتد بفرمان من تين هاج، الذي قرر تهميشه بعد أول مباراة بدأها أساسيا في موسم 2022-2023.

لكن اللافت في تلك الليلة أن تين هاج طالب رونالدو بالإحماء لفترة طويلة، لكنه لم يفكر في إقحامه سوى في آخر 5 دقائق من زمن اللقاء، وهو القرار الذي لم يتقبله أسطورة اليونايتد، خاصة أن الفريق كان متقدما حينها بهدفين دون رد.

ورأى صاحب الـ39 عاما أن المدرب الهولندي تمادى في التقليل من شأنه، ليرفض تقبل فكرة نزوله كبديل في آخر دقائق المباراة، قبل أن يغادر أرض الملعب صوب غرفة الملابس قبل نهايتها.

وأعقب تلك الواقعة توقيع عقوبة على “الدون” باستبعاده من تدريبات الفريق الأول، وإرساله للتدرب مع الفريق الرديف، في تصعيد جديد من تين هاج، ترجمه كثيرون على أنه قرار آخر يهين لاعبا بقيمة رونالدو، فيما رآه آخرون على أنه مجرد إجراء انضباطي، يسري على الكبير قبل الصغير.

بداية اللعنة

ربما كانت تلك الواقعة بداية لعنة حلت على مانشستر يونايتد وتين هاج، أمام توتنهام هوتسبير نفسه.

ومنذ تلك الليلة التي فاز فيها يونايتد (2-0)، لم يستطع الشياطين الحمر تحقيق أي انتصار على الفريق اللندني في 4 مباريات متتالية.

ونجح توتنهام منذ آخر خسارة له في أكتوبر/تشرين الأول 2022، في التغلب على يونايتد مرتين (2-0) و(3-0)، فيما خرج متعادلا بنتيجة (2-2) في مناسبتين.

لكن في وجود رونالدو، لم يستطع توتنهام تذوق طعم الانتصار على اليونايتد مطلقا، سواء كان “الدون” في أرض الملعب أو في قائمة الفريق، علما بأنه خاض 16 مباراة بقميص اليونايتد ضد السبيرز بمختلف البطولات.

كما أن آخر مباراتين خاضهما رونالدو نفسه أمام توتنهام، شهدت تسجيله 4 أهداف، منها “هاتريك” قاد به الفريق للفوز (3-2) في مارس/أذار 2022، أي قبل ليلة إهانته من تين هاج بنحو 7 أشهر فقط.