رياضة

البليهي.. تصرفات جدلية واحتفالات غريبة

الاربعاء 2-10-2024 لا يتوقف علي البليهي، مدافع الهلال ومنتخب السعودية، عن إثارة الجدل، سواء داخل الملعب باحتفالات غريبة، أو حتى خارجه من خلال تصريحاته التي يرى البعض أنها مستفزة للخصوم.

ويعيش البليهي أفضل فتراته مع الهلال، إذ أنه أحد لاعبي الجيل الحالي، الذي وصفه المحللون بأنه “لا يقهر”، في ظل صموده لأكثر من 50 مباراة محلية متتالية بلا خسارة.

وبفضل تألق البليهي وزملائه، حقق الهلال 4 بطولات محلية متتالية، تحت قيادة البرتغالي الداهية جورجي جيسوس، لكنه فشل فقط على مستوى دوري أبطال آسيا.
تصرفات جدلية

لكن مع هذه الإنجازات، تظهر شخصية البليهي المثيرة للجدل داخل الملعب، ما يورطه في عقوبات انضباطية عديدة.

وبالعودة إلى الوراء، كان البليهي مثار جدل كبير بعد واقعة “غرس العلم” الشهيرة في ملعب النصر، عقب التأهل على حساب الغريم إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2021 بشكله القديم.

ولا ينسى أحد واقعة استفزازه لليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، في كأس العالم 2022 بقطر، وما ساعد على انتشار اللقطة فوز المنتخب السعودي التاريخي على التانجو.

الموسم الماضي من الدوري السعودي شهد أيضًا واقعة مثيرة بطلها البليهي، فبعد التقدم بثلاثية نظيفة على النصر، نظر إلى المدرجات وهو يضع يديه كـ”نظارة” في إشارة تحمل معنى “لا أراكم!”، ما عرّضه للطرد.

وفي كلاسيكو إياب ربع نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي، استفز البليهي عبدالرزاق حمدالله، مهاجم الاتحاد وقتها، وأخرجه عن طوره، ما كلّف المغربي بطاقة حمراء.

وفي نصف نهائي كأس السوبر السعودي أبريل/ نيسان الماضي، وجه البليهي كلمات مزعجة لكريستيانو رونالدو، ما دفع النجم البرتغالي لضرب المدافع بدون كرة، وتعرض للطرد أيضًا.

تصريحات مستفزة

ولا يقتصر جدل البليهي على أرض الملعب فقط، وإنما يستخدم وسائل الإعلام كسلاح معنوي لاستفزاز خصومه، ما ظهر في مناسبات عديدة.

فبعد آخر مباراة كلاسيكو بين الهلال والاتحاد في الجولة الرابعة من الموسم الجاري للدوري السعودي للمحترفين، صرح البليهي بأن “العميد فريق متطور، لكن مشكلته الوحيدة أنه واجه الهلال”، ما أثار غضب جماهير الخصم.

وبعد الفوز بكأس السوبر أبريل/ نيسان الماضي، قال “هناك فريق واحد فقط قادر على هزيمة الهلال هو الصف الثاني للفريق”، في رسالة اعتبرها المتابعون استهزاءً بالخصوم.

ولا ينكر البليهي أنه لاعب “مستفز”، بل إنه يتفاخر بذلك ويعتبر هذه الطريقة سلاحًا فعالًا لهزيمة أعتى المهاجمين.

ويقول البليهي في تصريحات تليفزيونية “أتشاجر مع كل الخصوم، هذا أنا، وهذه طريقتي، عندما ألعب ضد رونالدو أقول له إن ميسي الأفضل، وإذا لعبت ضد ميسي أقول العكس”.

وفي تصريحات أخرى، كشف “تصريحاتي طبيعية في عالم كرة القدم، أحاول اكتساب الثقة من خلال هذه الكلمات”.

احتفالات غير تقليدية

وتكتمل شخصية البليهي باحتفالات غير تقليدية، تُسجل دائمًا باسمه، في محاولة للفت الأنظار.

ورغم أنه يلعب في قلب الدفاع، إلا أن له إسهامات هجومية مؤثرة، وعادة ما ينقذ فريقه من الخسارة أو التعادل، كما حدث في أكثر من مرة الموسم الماضي.

آخر احتفال للبليهي كان باستخدام “البالون”، حيث أخرج بالونًا أزرق اللون، ووضعه في فمه عقب تسجيله هدفًا في مرمى الخلود، السبت الماضي، ضمن الجولة الخامسة من الموسم الجاري بالدوري السعودي.

هذا الاحتفال ليس بجديد، فبعد هدفه القاتل في مرمى الفيحاء الموسم الماضي من الدوري السعودي، احتفل بنفس الطريقة.

وبعدما لقي الاحتفال ردود فعل واسعة، كرر المدافع نفس الاحتفال بعد هدفه مع المنتخب السعودي ضد عمان بكأس أمم آسيا 2023، لكن هذه المرة كان البالون أخضر اللون.