عربي دولي

الجنرال السابق برابوو يؤدي اليمين الدستورية رئيسا جديدا لإندونيسيا

الإثنين 21-10-2024 :

جاكرتا – أدى الجنرال السابق برابوو سوبيانتو، اليمين الدستورية رئيساً لإندونيسيا، متوجاً صعوداً دام 26 عاماً، أعقب إقالته من الجيش بسبب «انتهاكات» مزعومة لحقوق الإنسان، ترتبط باحتجاجات أطاحت بصهره السابق، والديكتاتور الراحل محمد سوهارتو.

وأصبح قائد القوات الخاصة السابق، رئيس ثالث أكبر ديمقراطية في العالم بعد فوزه في الانتخابات بسياسات مثل الوجبات المجانية لأطفال المدارس، وتعيين نجل الرئيس المنتهية ولايته نائباً له.

وفاز سوبيانتو البالغ من العمر 73 عاماً، في الانتخابات التي أجريت في 14 فبراير الماضي بنحو 60% من الأصوات، وقضى الأشهر التسعة الماضية في بناء ائتلاف برلماني هائل.

وأصبح برابوو، الذي يرتدي قبعة سوداء تقليدية وبدلة زرقاء، رسمياً رئيس إندونيسيا الثامن، صباح الأحد، بعد أن أدى اليمين الدستورية خلال مراسم في البرلمان الإندونيسي، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال برابوو، الذي ترشح للرئاسة مرتين من قبل، في خطاب ألقاه أمام المشرعين بعد أدائه اليمين الدستورية إنه سيكون رئيساً لجميع الإندونيسيين، حتى أولئك الذين لم يصوّتوا لصالحه، مشيراً إلى أن هناك قضايا داخلية في البلاد يجب معالجتها، بما في ذلك الفساد.

وأضاف برابوو: «هل ندرك أن شعبنا وأطفالنا يعانون من سوء التغذية؟ الكثير من أبناء شعبنا ليس لديهم وظائف جيدة. والعديد من مدارسنا مهملة».

وتابع «سيداتي وسادتي، علينا أن نتحلى بالشجاعة عند النظر إلى كل هذا، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة لحل كل هذه المشكلات».

تستعد إندونيسيا لافتتاح عاصمتها المستقبلية غير المكتملة في وسط غابة نائية على جزيرة بورنيو، حيث تثقل الصعوبات التمويلية والمواعيد النهائية الفائتة كاهل المشروع.

وانضم إليه في مراسم أداء اليمين نائبه، جبران راكابومينج راكا (37 عاماً)، الابن الأكبر للرئيس المنتهية ولايته جوكو «جوكوي» ويدودو.

وبينما كانا يشقان طريقهما إلى القصر الرئاسي في أجواء تشبه المهرجان، رحب بهما الآلاف من المؤيدين الذين يلوحون بالأعلام، ويحتشدون في شوارع جاكرتا التي تملأها صور الزعيم الجديد.

وترك جوكوي بصمات لا تمحى على الدولة التي يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، حيث ترأس فترة من النمو الاقتصادي القوي، وتطوير البنية التحتية الضخمة.

ومع ذلك، قال منتقدون أيضاً إن حكمه شابه زيادة المحسوبية القديمة، وسياسات الأسرة الحاكمة، محذرين من تراجع النزاهة في المحاكم ومؤسسات الدولة الأخرى.

أعلنت لجنة الانتخابات في إندونيسيا فوز وزير الدفاع برابوو سوبيانتو في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى.

وفرضت الشرطة والجيش الإندونيسي، إجراءات أمنية مشددة، ونشرت ما لا يقل عن 100 ألف فرد في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك القناصة ووحدات مكافحة الشغب.

وقال حسن نصبي، رئيس جهاز الاتصالات الرئاسية، إنه من المتوقع أن يلتقي برابوو بشخصيات أجنبية، بما في ذلك عدد من رؤساء الدول، في وقت لاحق الأحد في القصر الرئاسي.

وقالت الصين إنها سترسل نائب الرئيس، هان تشنج، لحضور مراسم التنصيب. وترأس وفد الولايات المتحدة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد.

وخلال حملته الانتخابية، قدم برابو نفسه للناخبين والمستثمرين على حد سواء باعتباره «مرشح الاستمرارية». ووضع هدفاً لتسريع النمو الاقتصادي، وتعهد بتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المواد الغذائية الأساسية، وأشار إلى دور أكثر نشاطاً على الساحة العالمية.

ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان، إن الاتهامات السابقة ضد برابوو بالتورط في «اختطاف نشطاء طلابيين»، و»انتهاكات حقوق الإنسان» في بابوا وتيمور الشرقية، أثارت أيضاً القلق بشأن مسار الديمقراطية في إندونيسيا.

ولطالما أنكر برابوو هذه الاتهامات، التي أدت إلى إقالته من الجيش في عام 1998، وهو نفس العام الذي تحررت فيه إندونيسيا من حكم سوهارتو الذي دام عقوداً. وكالات