الثلاثاء 22-10-2024 :
تتداخل أصوات الباعة، وأصحاب المحلات التجارية في مدينة نابلس، في محاولة لجذب الزبائن، غير أن مناداتهم للمتجولين في الأسواق لم تغير واقعهم الاقتصادي المتردي، فالشوارع تعج بالمارة إلا أن المحلات شبه خالية من الزبائن.
تعيش نابلس، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، حركة تجارية ضعيفة، بعدما كانت تُعتبر مركزا تجاريا واقتصاديا مهما في فلسطين، إذ تستقطب آلاف المواطنين والزائرين من مختلف المحافظات ومن أراضي الـ48.
وحسب الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي لغرفة تجارة نابلس، ياسين دويكات، فإن مدينة نابلس كانت تستقبل قبل العدوان على قطاع غزة ما بين 100- 110 آلاف زائر يوميا، لكن بسبب الحرب أصبحت المدينة تستقبل 10-15 ألف زائر يوميا.
وأشار دويكات إلى أن تردي الوضع الاقتصادي في نابلس يعود بشكل رئيسي إلى حواجز الاحتلال العسكرية المنتشرة في محيط المدينة، إذ إنها تصاعدت في السنة الأخيرة، ما تسبب في انخفاض حاد وكبير في عدد الزائرين.
ولفت إلى أن الحركة الاقتصادية في المدينة انخفضت بنسبة 70% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفق شهادات التجار، في خان التجار الذي يعد أحد أهم الأماكن التي تنتشر فيها محلات تجارية لكل الأصناف، فإن تدهورا كبيراً طرأ على الحركة الشرائية في المدينة منذ أكثر من عام، في الوقت الذي بدأت فيه سلطات الاحتلال حرب إبادة ضد أبناء شعبنا في غزة، وتصاعدت جرائمها في الضفة الغربية من خلال الاغتيالات والاقتحامات المتكررة، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
«وفا»