الأحد 27-10-2024 :
يؤشر انشاء وحدة في رئاسة الوزراء لمتابعة اثر الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ونشر وثيقة حول الإجراءات التي تم تنفيذها، الى جملة من الدلالات ابرزها ان التزام رئيس الحكومة بالعمل الميداني لم يكن مجرد وعود، تم إطلاقها في الهواء، أو شعارات، أريد بها، دغدغة العواطف، لكسب الشعبية، بل حقيقة واضحة ويتم مأسستها بما يضمن ديمومتها .
كما تؤكد ان الشفافية و المصداقية في الزيارات ليست شكليه او للاستعراض وانما تخضع للمتابعة بشكل دقيق، اضافة الى ربط الاداء والانجاز ضمن رؤية واضحة على اساس ترجمة التنفيذ وفقا لجداول زمنية محددةضمن سياق معايير إنجاز وأداء معلنة وقابلة للقياس.
وتأتي هذة الخطوات مواكبة لرؤية جلالة الملك تجاه المرحلة المقبلة التي يريدها جلالته مرحلة عمل حقيقي مدعومة بمتابعة وقياس مستمرين ومرتبطة بمؤشرات أداء شاملة تهدف إلى زيادة كفاءة الحكومة وتفعيل مبدأ المساءلة. ويجتهد رئيس الوزراء ويجد من اجل القيام برسالته الوطنية المقدسة ويقوم بدور مميز وحيوي وفاعل لترجمة كتاب التكليف السامي وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية مشفوعة بخطط وبرامج واضحة، في مختلف المجالات، وبما يكفل آلية واضحة، للقياس والمراجعة، من اجل امن واستقرار وازدهار الاردن، ورفاهية شعبه، في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، واستمرارية العمل والبناء، على ما تم من انجاز، والمحافظة على المكتسبات الوطنية وتعظيمها.
واكدت الحكومة انها سوف تنشر وثيقة حول الإجراءات التي تم تنفيذها أو التي هي قيد التنفيذ والناتجة عن المجموعة الأولى من الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء والتي شملت 14 موقعاً موزعة على 4 محافظات ذات طبيعة خدمية .
وتستوجب المرحلة المقبلة تفعيل الأداء الحكومي بالتلازم مع استنهاض طاقات المؤسسات الرسمية التي يقع على عاتقها العديد من المهام والمسؤوليات ذات الصلة بتوسيع نطاق المشاركة الشعبية، والعمل مع شركاء الحياة السياسية على الرقي بالممارسة الديمقراطية وكذلك التوافق حول البناء المستقبلي، وصولا إلى خلق وتكريس عوامل الشراكة الديمقراطية البناءة التي تعود بالنفع على الوطن والمجتمع.
ومنذ اليوم الاول للحكومة وهي تعمل بكل جد واجتهاد على ترجمة رؤية جلالة الملك، وتستلهم توجيهاته، لانجاز المهمات الموكلة اليها بحيث عملت وفق منهجية عمل محكمة في اطار روح الفريق الواحد، ووضعت أهدافا محددة للانجاز في جميع المجالات، وتحديد برامج زمنية لتنفيذها، ليكون مدى التقدم في تنفيذ هذه البرامج، المعيار الواضح لتقييم الأداء واتخاذ القرارات بشأنها.
وعلى هذا النحو تعمل الحكومة اليوم على معالجة ومواجهة التحديات، من خلال العمل باخلاص والجهد المؤسسي والتشاركية، دون اللجوء الى سياسات ترحيل الازمات، في اطار عمل مؤسسي.
ان على الجميع في هذا الوطن ان يضع نصب عينيه مصلحة البلد لا مصالحه الخاصة الضيقة فقد نختلف في الاسلوب والطريقة لكننا علينا ان نتفق ان مصلحة الاردن هي الهدف ووصولا الى ذلك فان النقد الذاتي يبقى مطلوبا سيما وان الشفافية والوضوح ليستا في غيبوبة اما النقد لأجل ذلك فهو خطيئة لأنه يدمر الانجازات والمكتسبات التي تحققت لهذا الوطن وابنائه.