21-تشرين الثاني
حل الأردن ضيف شرف على معرض الكتاب الدولي للكويت في دورته الـ47 ، التي انطلقت فعالياته امس ، في أرض المعارض الكويتية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ أحمد العبدالله الصباح، وبتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، بمشاركة 31 دولة عربية وأجنبية من خلال 544 دار نشر.
وتحل الأردن ضيف شرف على المعرض، تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين الأردن والكويت، حيث يشهد المعرض تنوعاً في الفعاليات الثقافية عبر 3 منصات رئيسية.
وأعرب وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، في كلمة له عن شكره لدولة الكويت لاختيار الأردن ضيف شرف للمعرض، مبيناً أن الاختيار يعمق العلاقة بين البلدين الشقيقين التي عزز أركانها جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأكد اعتزازه بالعلاقات الأردنية الكويتية الوطيدة والشراكة الاستراتيجية، التي تشكل أنموذجاً للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، والعمل العربي المشترك، إضافة إلى العلاقات التاريخية والاستثنائية مع الشقيقة الكويت، بكل ما يتصل بالإبداع والابتكار العربي، والعلاقات الطيبة بين الشعبين الذين تربطهم علاقات راسخة تتجلى في حضور المثقف والفنان الكويتي في المشهد الثقافي الأردني من خلال المشاركات في المهرجانات، مثل مهرجان المسرح ومهرجان جرش والأسابيع الثقافية، وحضور الدراما الكويتية في البيت الأردني، والعلاقات الاجتماعية الإنسانية التي نسجها الطلبة مع زملائهم على مقاعد الدراسة.
وبين أن معرض الكتاب يمثل عمق الجذور الثقافية في الكويت، التي كانت وما تزال تشكل منارة للتنوير من خلال مشروعها الثقافي والمعرفي، في الإصدارات التي كانت علامة مهمة في المشهد الثقافي العربي، ومنها، مجلة العربي، وعالم الفكر، وعالم المعرفة، فضلاً عن فضاء الحرية الذي تمتعت به البيئة الثقافية الإبداعية والإعلامية والاجتماعية في الكويت، والتي شكلت أنموذجاً عربياً في الديمقراطية.
وقال الرواشدة إن الأردن بقيادته وشعبه سيظل ملتزماً بثوابته الوطنية، منحازاً لقضايا أمته، مؤمناً بالتضامن وبالعمل العربي المشترك، وهي المبادئ التي جسدها حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس العربية جلالة الملك عبدالله الثاني، وتُرجمت في موقف الأردن قيادة وشعباً إزاء ما يجري في غزة من عدوان وقتل ودمار، طال البشر والحجر.
وأضاف أن منظور الثقافة في الأردن ينطلق من الهوية الجامعة للأمة العربية، التي تثري بحرها وتقوي نسيجها، وهي الجدار الأخير للدفاع عن قيمنا العربية، ووسيلة الارتقاء بالوعي المجتمعي في ظل تسارع التكنولوجيا وأمواج المعلومات والأحداث التي تحيط بالمنطقة.
وقال إن الأردن وهو يعبر إلى المئوية الثانية من تأسيس الدولة الأردنية، ويحتفل باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ليؤكد أنه ما يزال مخلصاً لقيمه العربية التي تعلي من شأن الإنسان وفكره، وسيبقى منفتحاً على الثقافة الإنسانية.