24-تشرين الثاني
شدد مختصون في مجالي الأمن والسياسة على أهمية التصدي لأي عمل إرهابي يستهدف أمن الوطن والعاملين بالأجهزة الأمنية الساهرين على أمن المواطنين، داعين الى الضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المساس بالوطن.
وأكدوا أن الأردن سيبقى نموذجاً للأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي بفضل قيادته الحكيمة وقوة مؤسساته الأمنية ووعي مواطنيه، مشيرين إلى أن أمن الأردن خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه تحت أي ظرف.
وقالوا، إن الجريمة النكراء التي ارتكبها خارجون على القانون فجر اليوم ,ضد رجال أمن في منطقة الرابية بعمان هي محاولة بائسة لزعزعة أمن البلاد وسط محيط إقليمي يعاني من اضطرابات أمنية متزايدة، مشيرين الى الدور المحوري للوحدة الوطنية في مواجهة التحديات.
وكان وزير الاتصال الحكومي؛ الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني شدد على أن “الأردنيين يرفضون الاعتداء على رجال الأمن بشكل قاطع، ويلتفون حول قواتهم الأمنية وجيشهم في واجبهم المقدس للحفاظ على أمن واستقرار المملكة”.
وأكد المومني أن “استقرار الأردن وأمنه خط أحمر ولن يسمح لأي كان العبث به”، مبينا أن المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه وقوة القانون، وسينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل”.
كما شدد على أن “قوة الأردن ومنعته واستقراره هي الأساس الصلب لإسناد قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.
أستاذ علم الإجتماع السياسي في الجامعة الألمانية الاردنية بدر صيتان الماضي أشار الى أن الاعتداء الارهابي الذي حصل اليوم ضد الاجهزة الامنية الاردنية التي كانت تقوم بواجبها في حفظ امن المواطنين هو “مؤشر على حقد مبني على اوهام رخيصة في اذهان حامليها”.
وقال، إن الوطن بحاجة للصمود والتصدي لهذه الأفعال الشاذة والتي لا تعبر الا عن فئة استمرأت الانتقاص من الجهد الأردني في دعم قضايا الأمة خاصة فلسطين وغزة، مشددا على أن الاردن قوي بقيادته وأجهزته الامنية والعسكرية ووعي الاغلبية الساحقة من أهله.
وقال الخبير العسكري والأمني العميد الركن المهندس أيمن الروسان إن من نعم الله تعالى علينا اننا نعيش في وطن آمن ومستقر يحتكم مواطنوه فيه لقانون عادل يسري على الجميع تسهر على تنفيذه أجهزة أمنية من أبناء الأردن الشرفاء، موضحا أننا نعيش في بيئة مطمئنة وحياة كريمة سواء في المسكن او العمل او حتى في الشارع آمنين مطمئنين على أرواحنا وممتلكاتنا.
وأضاف، إن الأمن في الاردن لا ينعكس على المعيشة اليومية فقط بل ينعكس أيضا على النمو الاقتصادي وازدهاره رغم أننا نعيش في محيط ملتهب، مشيرا الى أن أي اعتداء على حماة الوطن الساهرين على امنه، هو “خنجر في ظهر الوطن وعمل ارهابي كامل الاركان من شرذمة خارجة على القانون من متعاطي المخدرات”.
وشدد الروسان على أن أمن الوطن خط أحمر ومن يحاول المساس به لا يستحق ان يعيش فيه ويجب محاسبته بشدة على ما اقترف، مؤكدا أن الأردن سيبقى رغم انف كل مغرض ومعتد واحة امن وامان نستظل بظلاله وسندافع عنه بكل ما اوتينا.
من جهته أكد اللواء المتقاعد عبدالله الحسنات ان ما حصل من هجوم ارهابي من احد الخارجين على القانون وصاحب سجل جرمي خطير على أفراد الأمن العام هو اعتداء على كل ابناء الاردن، داعيا كافة الاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة المعنية العمل بحزم وقوة وبلا هوادة للقبض على كل الخارجين على القانون واصحاب الأسبقيات، وخصوصا المطلوبين للتنفيذ القضائي ليأخذوا جزاءهم العادل.
وأشار الى أننا في دولة قانون ومؤسسات لا مكان فيها لمن يريد العبث بالامن والاستقرار أو الاعتداء على قوات الامن، معتبرا أن ما حصل فجر اليوم هو عمل فردي جبان من إرهابي متطرف نال جزاءه فورا على أيدي نشامى قوات الامن لأن أمن الأردن مصلحة وطنية فوق كل الاعتبارات ولن نسمح لأي عمل جبان ان يعكر صفو امن وطننا وسلامة المواطنين أو المساس بالأجهزة الأمنية.
