إقتصاد وأعمال

ورشة عن” بناء القدرات في حزم الابتكار والاستعداد للتوسع” بالمركز الوطني للبحوث الزراعية

4-كانون الاول 

نظم مركز البحوث الزراعية والمعهد الدولي لإدارة المياه والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) اليوم ، ورشة عمل حول” بناء القدرات في حزم الابتكار والاستعداد للتوسع”.
وبين مدير عام المركز الدكتور خالد أبو حمور، أن الورشة ثمرة تعاون مثمر بين المركز والمعهد وإيكاردا، بدعم من مبادرة “من الهشاشة إلى الصمود في غرب آسيا وشمال إفريقيا” التابعة للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية سيجار، حيث تمثل ركيزة أساسية لتعزيز نظم الأغذية الزراعية في منطقتنا، من خلال حلول علمية مبتكرة تهدف إلى معالجة تحديات الأمن الغذائي والمائي، وتعزيز مرونة النظم الزراعية في مواجهة تأثيرات التغير المناخي.
وأكد أن ندرة الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية وتزايد الضغوط على قطاعات المياه والطاقة والزراعة، يفرض علينا كصناع قرار وباحثين وممارسين، تبني رؤى شمولية واستراتيجيات مبتكرة تضع في أولوياتها التكامل بين هذه القطاعات، فالأردن كغيره من دول المنطقة يواجه تحديات في تأمين أمنه الغذائي والمائي فهو يمثل نموذجًا فريدًا لدولة تواجه تحديات متداخلة ومعقدة ترتبط بندرة المياه، والتغيرات المناخية المتسارعة وتزايد هشاشة الموارد الطبيعية.
ولفت أبو حمور، إلى أن محدودية هذه الموارد، تحتم علينا جميعاً زيادة الحاجة إلى تعزيز الابتكار في القطاع الزراعي، لا سيما أن الممارسات الزراعية التقليدية أصبحت غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والاقتصاد، ومن هنا تنبع أهمية تبني نهج متكامل يعتمد على تقنيات توفير المياه التي تعزز كفاءة الاستخدام، والزراعة الذكية مناخيًا التي تراعي التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، ومبادئ الاقتصاد الدائري التي تسهم في تقليل الفاقد الغذائي واستغلال الموارد بشكل أمثل.
من جهتها، أكدت الباحثة الإقليمية في المعهد الدولي لإدارة المياه ونائب مدير المبادرة الإقليمية من الهشاشة إلى الصمود في وسط وغرب آسيا وشمال إفريقيا الدكتورة مها الزعبي، أن الورشة أظهرت الدور الحيوي للشراكة الفعالة بين المركز ومؤسسات الفريق الاستشاري للبحوث الزراعية الدولية، حيث تبرز أهمية التعاون بين المعهد الدولي لإدارة المياه والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة في تحفيز التغيير المؤثر، حيث يساهم هذا التعاون في تعزيز تبادل المعرفة وتطوير حلول مستدامة ومرنة، ما يدعم الأمن الغذائي وأنظمة الزراعة في الأردن ويسهم في تعزيز الابتكار والتوسع في المجال الزراعي.
وأكدت الزعبي، أن المشاركين ساهموا في مناقشات غنية وتمارين عملية لاستكشاف حلول عملية لتجاوز تحديات التوسع في الابتكار، كما تم التركيز بشكل خاص على توفير البيئة الداعمة اللازمة لتبني هذه الابتكارات وتوسيع نطاقها في أنظمة الأغذية الزراعية في الأردن.