أخبار الأمن العام

مديرية الأمن العام : تطلق الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات والأعشاب

أطلقت مديرية الأمن العام الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات والأعشاب بالتشاركية مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني وتأتي هذه الحملة للمحافظة على الثروة الزراعية وحماية الأشجار الحرجية والمثمرة من هذه الحرائق بالإضافة إلى نشر الوعي والثقافة بأهمية الغطاء النباتي.

وبين العميد المهندس حاتم جابر مدير العمليات في مديرية الدفاع المدني خلال استضافته في برنامج الأمن والمجتمع عبر أثير إذاعة الأمن العام انه وفي كل عام وتحديداً خلال نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف تبرز مشكلة الحوادث الموسمية، وفي مقدمتها حرائق الغابات والأشجار والأعشاب ، وأضاف أنه ما أن تبدأ الأعشاب بالجفاف حتى تأخذ أعداد حرائقها بالتزايد يوماً بعد يوم نتيجة عدم الأخذ بالأسباب الاحترازية والوقائية الكفيلة بالحد من هذه الحوادث .

وأكد العميد جابر أن حرائق الغابات والأعشاب من الحوادث التي تأتي نتيجة للسلوكيات الخاطئة التي قد يمارسها البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بقصد الطهي أو الشواء أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار مما يؤدي إلى اتساع رقعة النار لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها الا بعد الكثير من الخسائر بالثروة الحرجية.

وذكر بأن كوادر مديرية الدفاع المدني ومختلف مرتبات الأمن العام تعاملت مع ما يقارب ٧٢٤٣ حادثة لحرائق الغابات والأعشاب منذ بداية العام وهذا الرقم كبير جداً حيث طالت الحرائق مساحات كبيرة من الأعشاب الجافه والمحاصيل الزراعية والأشجار الحرجية والمثمرة خاصة في محافظات الشمال التي كانت أكثر المناطق تضرراً.

وأوضح بأنه ستُطلق من خلال الحملة رسائل توعوية تثقيفية عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى إبراز أهمية هذه الثروة وعدم إلحاق الضرر بها لأنها تعد من مقدرات الوطن حيث سيتم توزيع بروشورات ،ومطويات ، وملصقات على أكبر عدد من شرائح المجتمع المحلي بهدف زيادة الوعي لدى المواطنين، بالإضافة لتكثيف الجهود التوعوية والرقابية للحملة في كافة الأوقات وخصوصاً خلال نهاية الأسبوع نظراً لكثرة أعداد الزائرين، مبيناً أنه سيتم وضع إشارات تحذيرية وتوعوية للمتنزهين وبالتنسيق مع الجهات الرسمية لتكثيف وتنسيق الجهود للحفاظ على أمن وسلامة كل مواطن والحفاظ على الأمن البيئي.

وأضاف بأن الحفاظ على هذه المقدرات هي مسؤولية اجتماعية لا بد فيها من تكثيف الجهود وتضافرها للوصول إلى صيف آمن نجد فيه مساحات تمتع أنظارنا من خلالها لأن مثل هذه الحرائق تلحق الضرر في الأرض وقد تحتاج إلى سنوات عديدة لتعود إلى عطائها وسابق عهدها، مطالباً كل مواطن التبليغ عن أي شخص يحاول افتعال الحرائق حيث سيتم مراقبة المساحات الخضراء والغابات والأحراش عبر طائرات مُسيرة من مديرية الامن العام والقبض على كل شخص يحاول الإعتداء على الثروة الحرجية أو ارتكاب المخالفات البيئية.