عمان 12 كانون الثاني (أمن إف إم )- أكد وزير الزراعة على ضرورة استدامة القطاع الزراعي من خلال دعم تصدير منتجاته الفائضة عن حاجة السوق المحلي جوياً أو بحرياً بسبب إشكاليات التصدير البري نتيجة للظروف المحيطة بالمملكة.
وأضاف في حديثه لإذاعة الأمن العام أن ابرز ما يواجه القطاع الزراعي من إشكاليات تتمثل بعملية النقل (التصدير) لسلعة سريعة العطب نتيجة إغلاق الحدود البرية أمام حركة النقل البري في كثير من الأحيان من جهة العراق وسوريا والجانب الآخر.
وبين أنه كان لا بد من إيجاد أليه لدعم القطاع الزراعي لاستعادة أسواقنا الأوروبية حيث تم إنشاء الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعة وإجراء لقاءات مع المزارعين والمصدرين إلى أوروبا حيث تم الاتفاق على أن البديل هو دعم النقل الجوي حيث تم التوافق على أن يكون هناك دعم بنسبة 50% للنقل الجوي للأسواق والأوروبية وغيرها من الأسواق و25% للنقل البحري وهذا سينعكس بشكل عام على القطاع الزراعي وعلى المصدرين واستدامة الإنتاج .
وأشار إلى أن لدى الأردن فائض بالإنتاج من الخضروات في كافة الأصناف المصدرة ولا يوجد ارتفاع في الأسعار مشيرا إلى أن الكميات المنتجة تكفي السوق المحلي وأيضا الأسواق التصديرية فعلى سبيل المثال فإن حاجة السوق المحلي من الليمون هي 100 طن وما يصل إلى السوق حوالي 500 طن بمعنى أن هناك كميات كبيرة جدا فائضة وعليه تم دعم تصدير الليمون لكل طن ب 50 دينار وهذا سيعزز التنافسية.
ولفت المهندس الحنيفات على إن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة ورؤية التحديث الاقتصادي جميعها تعمل على إنشاء بنيه تحتية لقطاع الزراعة بهدف تخفيف الهزات الارتدادية نتيجة الظروف المحيطة بالمملكة والمحافظة على الدور الكبير للقطاع الزراعي على الاقتصاد الوطني.
مؤكدا على أن نسبة النمو التي حققها أبرز 23 قطاع في الاقتصاد الأردني كانت 2.6% أما نمو القطاع الزراعي فقد حقق 5.8%.
وأشار إلى أنه وخلال ال10 شهور الأولى من العام 2024 زادت قيمة الصادرات بنحو37% بقيمة وصلت إلى 346 مليون دينار تم إضافتها للاقتصاد الأردني بسبب القطاع الزراعي وهذه الأرقام تعتبر معجزة في دولة تعتبر الأفقر مائيا وعليه فإن الوزارة تعمل جاهدة على خدمة هذا القطاع واستدامته حيث يشغل في هذا القطاع مئات الآلاف من الأردنيين وله دور كبير في الاقتصاد الأردني.
وفي ما يتعلق بالإنتاج الحيواني قال الحنيفات إنه تم العام الماضي تصدير 754 ألف رأس من الماشية الحية وحوالي 150 ألف من المذبوح أي ما يقارب 900 ألف رأس وهذا يعتبر أيضاً معجزه في دولة تعتبر الأفقر مائيا
وختم الحنيفات حديثه لأمن إف إم بالتأكيد على استئناف تصدير الخضار للأسواق السورية بعد توقفها بسبب الأزمة التي امتدت حوالي 13 سنه والتي أثرت على انتظام عملية التصدير ، واليوم نحن نستعيد زمام المبادرة فالأردن كان موقفه أنساني لجانب الأشقاء في سوريا حيث سيتم تصدر كافة احتياجات الأشقاء في سوريا خاصة الشتوية وهذا سيعزز أيضا دور القطاع الزراعي بحيث يكون هناك استدامة وجدوى وتبادل تجاري لتسهيل وانسياب السلع بين البلدين