5-شباط
رعى معالي وزير الداخلية مازن الفراية امس على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، حفل تكريم الموظفين الفائزين بجائزة الموظف المثالي لعام 2024 لمحافظة الزرقاء، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، بحضور قائد أمن إقليم الوسط العميد سفيان الربابعة ومدير شرطة الزرقاء العميد فهد ابو وندي ومدير شرطة لواء الرصيفة العميد الركن بشار الدويري ومدير دفاع مدني الزرقاء العقيد المهندس عيسى الزغايبة وعدد من النواب ورئيس مجلس محافظة الزرقاء فيصل الزواهرة، وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية و ممثلي المجتمع المحلي.
وأكد وزير الداخلية مازن الفراية، ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن، مشددًا على ضرورة تجسيد مفهوم الموطنة على أرض الواقع.
وبين الفراية، أن مفهوم المواطنة يعنى ببناء دولة حداثية منتجة قادرة على مجابهة كافة التحديات والمعيقات، حيث أن كل من يحمل الرقم الوطني فهو مواطن أردني له من الحقوق وعليه من الواجبات تجاه الوطن، بصرف النظرعن الفترة الزمنية التي تواجد فيها في الأردن.
وأوضح أن من أهم شروط المواطنة الحقة، أن يعتني المواطن بنفسه كشخص قادرعلى العطاء والبذل والقدرة على السعي والتطوير، وكذلك القدرة على رعايته لأسرته بجد واجتهاد وتربيتهم تربية قويمة تستند إلى الانتماء لثرى الأردن والولاء للقيادة الهاشمية.
كما أن المواطنة الحقيقية تضع على عاتق المواطن القدرة على الاسهام بتطوير المجتمع المحيط بدءًا من الحي والمنطقة مرورًا بالمدينة والمحافظة ووصولًا إلى كامل تراب الوطن، وأن يدرك أن دوره مهم بصرف النظر عن العائلة والعشيرة التي ينتمي اليها، إذ أن المواطن الفاعل هو الذي يضيف لعشيرته بأفعاله وسلوكياته وايجابياته المشهود لها.
ولفت الفراية إلى أن مفهوم المواطنة يعنى بالاهتمام بالشأن والهم الوطني العام، مؤكدًا أن الدولة الأردنية لن تتهاون مع أي منشور يبث الكراهية أو يحرض على الفتنية والعنصرية أو المناطقية أو الاقليمية، حيث أن الدولة الأردنية ترفض رفضًا قاطعً أي حسابات رقمية تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية للوطن، وستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني.
ونوه إلى أن الأردن دولة قوية وصلبة تعاملت مع عديد من الأزمات والتحديات التي تمكنت من تجاوزها بفضل حكمة جلالة الملك عبد الله الثاني ووعي الشعب الأردني الملتف حول القيادة الهاشمية صاحبة الشرعية التاريخية والدينية، لافتًا إلى أن الملك، ومن خلال علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة يضع مصلحة الأردن في سلم أولوياته واهتماماته.
وأفاد بأن أحد معززات الولاء والانتماء الحقيقي يتجسد في تقديم الخدمة المثلي للمواطنين بسهولة ويسر، وذلك في اطار تكريس مبدأ المواطنة الفاعلة في الدولة الأردنية.
من جانبه، أكد أبو قاعود ان هذه مبادرة الجائزة في الزرقاء من شأنها الارتقاء بمستوى أداء الموظف والتسهيل على المواطنين، لافتًا إلى ان جوائرة المسابقة رمزية الا أن لها قيمة معنوية كبيرة لدى الموظفين ومؤسساتهم التي يعملون بها.
وبين أبو قاعود انه تقدم للجائزة 270 موظفًا من مختلف الدوائر والمؤسسسات الحكومية البالغ عددها 47 دائرة ومؤسسة، باستثناء موظفي وزارة الداخلية، إذ فاز تسعة من المتقدمين للجائزة التي تم تقسيمها إلى ثلاث فئات، وهي: القيادية، المساندة، والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى تقدم عدد من الموظفين من ذوي الإعاقة للجائزة وتمكن أحدهم من الفوز بإحدى الجوائز.
واشتمل الاحتفال، على عرض فيديو توضيحي عن الجائزة وشروط التقدم اليها، وعرض فيديو بمناسبة العيد الثالث والستين لميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى جانب تقديم فقرة قراءات شعرية وطنية قدمها الشاعرعيد المساعيد، وفقرة فنية قدمتها فرقة المملكة للتراث الأردني.
وفي ختام الاحتفال، سلم الفراية الدروع التكريمية للفائزين، وهم التالية أسماؤهم: أميرة أبو كركي/ صحة الزرقاء، علاء الدين زهدي/ تربية الزرقاء الأولى، المهندسة ولاء تيلخ/ بلدية الرصيفة، نزيه مناصرة/ التنمية الاجتماعية بالرصيفة، أحمد موسى/ الأحوال المدنية بالزرقاء، سندس مرزوق/ مستشفى الأمير فيصل، أحمد حياصات/ مالية الزرقاء، محمود عثمان/ بلدية الظليل، ومحمد الجغل/ بيئة الزرقاء.
