إقتصاد وأعمال

وكالة الطاقة الدولية تدعو أوبك لزيادة إنتاج النفط

أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط سيتجاوز بحلول نهاية العام المقبل 2022 مستويات ما قبل الوباء، في ظل تكثيف حملات التطعيم وعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته في الكثير من الدول والقطاعات.
وقالت الوكالة إن منتجي النفط في “أوبك+” سيحتاجون إلى زيادة إنتاجهم بهدف تلبية الطلب الذي يتجه للتعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية 2022.
واضافت الوكالة في تقريرها الشهري بشأن النفط، أن مجموعة “أوبك+” تحتاج إلى فتح الصنابير حتى تحصل الأسواق العالمية على إمدادات كافية، مشيرة إلى أن الطلب على النفط آخذ في الارتفاع.
وتابعت الوكالة التي مقرها باريس، “في 2022 ثمة مجال لأعضاء مجموعة “أوبك+” لزيادة إمدادات الخام 1.4 مليون برميل يوميا فوق هدفهم للفترة بين تموز 2021 وآذار 2022″.
وتراجع الطلب على النفط بمعدل قياسي بلغ 6ر8 ملايين برميل يوميا العام الماضي مع إغلاق الدول أجزاء من اقتصاداتها بسب تفشي فيروس كورونا حول العالم.
وكانت مجموعة “أوبك+” قررت في نيسان 2021 تقليص تخفيضات إنتاج النفط في الفترة من أيار إلى تموز 2021، وأكدت القرار في اجتماع مطلع الشهر الجاري.
وتمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، بتوقعها لتعاف قوي للطلب العالمي على النفط في 2021 بقيادة الولايات المتحدة والصين على الرغم من الضبابية الناجمة عن الجائحة.
ويتوقع بأن يتعافى الطلب بوتيرة أسرع في الدول الغنية التي تمكّنت من تطعيم سكانها قبل غيرها، بينما لا تزال بعض القطاعات كالطيران ترزح تحت وطأة الوباء جرّاء استمرار القيود على السفر، فيما يعمل عدد متزايد من الناس من منازلهم مقارنة بما كان الوضع عليه قبل فيروس كورونا.
وقالت الوكالة “تبدو عودة قطاع الطيران العالمي بشكل واسع إلى إمكانياته المعتادة مستبعدة إلى حين وصول معظم الدول إلى تحقيق مناعة مجتمعية، وهو أمر قد لا يكون قبل أواخر 2022”.
وبحسب رويتر، أشارت اوبك في تقريرها الشهري الأخير إلى الحاجة لضخ المنظمة لمزيد من النفط.
واضافت أن الطلب سيرتفع 6.6 بالمئة أو ما يعادل 5.95 مليون برميل يوميا هذا العام.
وواصل النفط ارتفاعه فوق 72 دولارا للبرميل بعد صدور التقرير، وزاد السعر 39 بالمئة منذ بداية العام بفعل ارتفاع الطلب وتخفيضات إمدادات “أوبك” وحلفائها في إطار “أوبك+”.
وتتوقع أوبك نمو الاقتصاد العالمي 5.5 بالمئة في 2021، دون تغيير عن الشهر السابق، مفترضة أن يكون تأثير الجائحة قد جرى “احتواؤه بدرجة كبيرة” بحلول بداية النصف الثاني من 2021.
–(بترا)