وقّعت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي امس اتفاقية تعاون جديدة مع جمعية عاصمة الأنباط، التي تمثل أكثر من 3455 عائلة من تجمعات إقليم البترا الستة، لتقديم خدمات مساندة على المطل المقابل للخزنة من الجهة اليمنى.
ووقع الاتفاقية عن السلطة رئيس مجلس المفوضين، الدكتور فارس البريزات، وعن الجمعية رئيسها، جمعة النوافلة.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن خطط السلطة الهادفة إلى تنظيم المحمية الأثرية وتطوير النشاطات الاقتصادية المرتبطة بالعملية السياحية بما يحقق النفع للمجتمعات المحلية، ويرفد الخدمات السياحية في البترا، حيث ستقدم الجمعية خدمات مساندة على المطل الجنوبي للخزنة.
وكانت السلطة قد وقعت سابقاً إتفاقيات تعاون مع عدة جمعيات مثل جمعية درب الأنباط، وجمعية الرواحل التي ستقدم خدمات علي مسار المدرس، وجمعية الادلاء السياحيين، وجمعية فنادق البترا، وجمعية جبل مسعودة، وجمعية سيق البارد، وجمعيات تعاونية أخرى في وداي موسى، والطيبة، والراجف، والعمارين.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى دعم تنمية المجتمعات المحلية ورفع قدراتها على تقديم خدمات سياحية عالية الجودة تحافظ على سمعة البترا كوجهة عالمية، وتعزز مكانتها في القطاع السياحي الوطني.
وأعرب البريزات عن ثقته بأن هذه الاتفاقية ستشكل قيمة مضافة للمنطقة، وستدعم جهود السلطة في توزيع مكتسبات التنمية بين كافة التجمعات في الإقليم بعدالة، مؤكداً أهمية توفير فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي في مختلف تجمعات إقليم البترا، مع ضمان حماية طبيعة المنطقة والالتزام بالشروط والمواصفات التي تضمن تقديم خدمات تليق بسمعة السياحة الأردنية.
وأكد البريزات على أهمية الشراكة مع المجتمع المحلي، خصوصاً مع جمعية عاصمة الأنباط باعتبارها الشريك التنموي والاستراتيجي الموثوق للسلطة، لإحداث نقلة نوعية في التنمية في كافة مناطق اللواء والموقع الأثري، داعياً الأسر في لواء البترا خصوصاً في المناطق الأقل اشتراكاً للانتساب للجمعية بكونها أكبر شريك تنموي للسلطة في المنطقة.
من جانبه، تحدث رئيس جمعية عاصمة الأنباط، جمعة النوافلة، عن الشراكة الاستراتيجية بين السلطة والجمعية، مشيراً إلى أهمية التعاون والدعم الذي تقدمه السلطة للجمعية بما يعود بالنفع على أكثر من 22 ألف فرد من أبناء لواء البترا، وهو أكثر من نصف أعداد سكان إقليم البترا البالغ نحو 38 ألف نسمة، مؤكداً أن باب الانتساب للجمعية مفتوحاً في أي وقت، وأن لديها العديد من المشاريع الاستثمارية والاتفاقيات التي ستعود بالنفع على المشتركين.
وأضاف النوافلة أن الانتساب إلى الجمعية يمنح الأعضاء فرصة المشاركة في مشاريع استثمارية متنوعة واتفاقيات تعاونية تعود بالنفع على الأفراد والعائلات، بما يعزز مصادر الدخل ويحسن مستوى المعيشة.