13 نيسان
نظم فريق المبادرة الشبابية “يلا نشارك يلا نتحزب” بالشراكة مع جامعة الطفيلة التقنية اليوم ندوة حوارية وطنية ، تعبيراً عن الاعتزاز والافتخار بالمواقف الوطنية للمملكة الأردنية الهاشمية، وتأكيداً لدعم الطلبة والجامعات لموقف الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وبدعم من سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، الرافض للتهجير.
واكد المشاركون في الندوة الوطنية بحضور رئيس مبادرة “يلا نشارك يلا نتحزب” ورئيس ملتقى شباب جرش سيف بني مصطفى وجمع من الطلبة والمجتمع المحلي والأستاذة ، أن الوطن هو كرامتنا التي لن نسمح بتدنيسها، ورايتنا التي سنحميها بأرواحنا”،مبينين أن الوقوف مع فلسطين لا يكون بإضعاف الأردن، وأن الجميع من المخلصين سيبقون صوت الأردن وأمله وان جنوده البواسل من جيشنا العربي كانوا ولا زالوا حاملي راية الدفاع عنه على مدار الزمن.
وفي اللقاء الذي عقد في قاعة كلية الأعمال في جامعة الطفيلة التقنية قدمت النائب ميسون القوابعة ورقة عمل حول دور الأردن بقيادة جلالة الملك في خدمة القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة في مواجهتهم العدوان الإسرائيلي، مشيرةً إلى تحركات جلالته الدولية، وتواصله المستمر مع قادة العالم لوقف العدوان.
واضافت ، إن مواقف جلالة الملك تجاه فلسطين وأهلها المرابطين الصامدين، مشهود لها عالمياً، مشيرة إلى مواقف ومساعي جلالة الملك الكبيرة، لوقف الحرب على غزة ومنع تهجير أهلها، ومساندتهم وتقديم المساعدات لهم.
و أشارت القوابعة، في اللقاء بأن جلالة الملك قد قاد الدبلوماسية الأردنية منذ اليوم الأول للحرب على غزة بمواقف ثابتة تهدف إلى حماية المدنيين، وإيصال المساعدات، والتحذير من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وجميع القيم الإنسانية والأخلاقية، وبأن جلالة الملك قد وظف علاقاته الدولية للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وجرائمها، كما وجه الحكومة لتقديم كل المساعدة والدعم الممكن.
ودعت الى الوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية المظفرة ووجوب تفويت الفرصة على الأصوات غير الواعية التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف توجيه البوصلة نحو الداخل ، مع ضرورة بقاء الجبهة الأردنية متماسكة خلف مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يمثل الدرع الواقي، والسند والظهير للفلسطين، مؤكدة على أهمية تغليب صوت الحكمة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة.
من جانبه قدم رئيس مجلس محافظة الطفيلة الأسبق الدكتور محمد الكريميين الخصبة عرضا حول تاريخ وامتداد الهاشميين عبر العصور والذين جعلو من الاردن واحة أمن واستقرار ، لافتا إلى الارتباط التاريخي بين الأردن وفلسطين الذي تعكسه المواقف الموحدة للشعبين الشقيقين والوحدة الوطنية لمواجهة محاولات تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
واضاف أن الأردن كان وما يزال المدافع الأول عن فلسطين وغزة ، لافتاً الى ما يبذله جلالة الملك في تحركاته الدولية من جهود لرفع العدوان الوحشي عن أهالي قطاع غزة، وتوضيح أسباب النزاع التي أنتجها بقاء الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته تجاه الشعب الفلسطيني
وأشار إلى أن الدولة الأردنية وبتوجيهات من جلالة الملك، مهدت الطريق أمام الجامعات للاضطلاع بدورها في العملية السياسية، مبينا أن هناك توجها ملكيا واضحا بأن تأخذ الحياة السياسية شكلا جديدا بوجود أحزاب تقوم على برامج تنعكس إيجابيا على حياة الأردنيين.
ولفت الدكتور الكريميين الى موقف الأردن كان وما يزال موقفا واضحا صريحا عندما أدان جلالته وبأشد العبارات حرب الإبادة وتدمير المشافي والمساجد والكنائس والمدارس التي يتعرض لها القطاع، ورفضه للوطن البديل، والقتل والتهجير، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي الهم الشاغل لكل مواطن أردني وهي في وجدانه فتمثل ذلك في تنفيذه العديد من المظاهرات والوقفات التضامنية للتعبير عما يجول في نفسه من الرفض والإدانة للحرب على غزة.
كما أشار إلى الدور الهام والمحوري للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في صمود الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية الصراع العربي اليهودي قامت القوات الأردنية على الدوام بدورها في الدفاع عن القدس ومقدساته، .
ولفت الى دور الجامعات الأردنية في ترسيخ ذهنية التحديث السياسي، وتأكيده على ضرورة تعميق القيم الوطنية التي تعزز الثقافة المجتمعية المتعلقة بالموضوعات السياسية، بما يسهم في جعل مجتمعنا موحدا خلف القيادة الهاشمية.
وتحدث رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة حول التزام الجامعة بدورها الريادي في تعزيز الوعي السياسي والاقتصادي بين فئات المجتمع، لا سيما الشباب، بهدف دعم مسيرة الإصلاح والتنمية المستدامة في الأردن. مؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات الحوارية التي تفتح آفاقًا أوسع للشباب للمشاركة الفعالة في العملية السياسية، وتساهم في بناء جسور التواصل بين صانعي القرار والأجيال الجديدة، داعيًا إلى استمرارية التعاون بين الجامعات، والمبادرات الوطنية لتحقيق مزيد من التقدم والتطوير.
ولفت الدكتور المحاسنة، حول أبرز الخطط والبرامج التي اتخدتها الجامعة في سبيل نشر التوعية الحزبية من خلال استحداث شعبة الأحزاب السياسية في عمادة شؤون الطلبة، لفتح المجالات والأفق للعمل السياسي الشبابي في الجامعة وفق ما سمحت به الأنظمة والقوانين، إنفاذاً لتوجيهات ورؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بتحقيق حياة حزبية واضحة وقوية بمشاركة الشباب.
وأشار إلى ان الجامعة تعمل كل مابوسعها لتسهيل مشاركة طلبتها بالتحديث السياسي والانخراط بالاحزاب امتثالا لتوجيهات جلالة الملك الرامية الى توسيع قاعدة المنظومة السياسية وتعمل على أن تكون حاضنة لكل مامن شأنه خدمة الوطن. وتابع ان الجيش العربي خط أحمر” منذ نشأت المملكة و لم تتغير في يوم من الأيام صورة الجيش العربي في قلوب الأردنيين صورة ناصعة مشرقة جعلتهم على الدوام رافعي الرأس شامخين بإنجازاته التي تملأ الوطن وتجوب العالم برؤى ملكية هاشمية حكيمة، كذلك تضحياتهم بأرواحهم من أجل حماية الوطن وصون أمنه
وأضاف أنه يتوجب على أفراد المجتمع بشكل عام، وطلبة الجامعات بشكل خاص الاطلاع على برامج الأحزاب، سواء أكانت ثقافية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وأن يكون الانتماء الحزبي على أساس التوافق مع التطلعات لتقديم أفكار ريادية قادرة على دفع عجلة التنمية في الأردن وتحقيق رفعته، مؤكدا أن المواطن الصالح المنتمي لوطنه وقيادته يعي أهمية موضوع الأحزاب والانتماء اليه.
وفي ختام الندوة شدد المشاركون على ضرورة زيادة وعي طلبة الجامعات بأهمية ان يكون الجميع في خندق الوطن، وعدم السماح لأي كان زعزعة أمن الوطن واستقراره، وان يكون هنالك جسم طلابي واحد للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، وان يتم استثمار طاقات الطلبة وحياتهم الجامعية لصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، فضلا عن الجانب الأكاديمي، الأمر الذي يمكنهم من تعزيز قيم الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وأهمية المحافظة على وحدة وطننا وتماسكه.