14-نيسان
كشفت دراسة شاملة، أجراها معهد كارولينسكا في السويد، أن الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني لديهم معدل وفيات أعلى بمقدار الضعف تقريباً مقارنة بعموم السكان.
وأظهرت الدراسة،المنشورة في دورية “هيباتولوجي” Journal Of Hepatology، أن المرضى المصابين بمرض الكبد الدهني معرضون لخطر متزايد للوفاة من أمراض الكبد، بالإضافة إلى أمراض شائعة مثل السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
على الصعيد العالمي، يعتقد العلماء أن نسبة الإصابة بمرض الكبد الدهني قد تصل إلى واحد من كل 4 أشخاص.
يحدث هذا المرض بشكل رئيسي بسبب زيادة الوزن، أو السمنة، ويتميز بتراكم الدهون الزائدة في الكبد، ما قد يؤدي إلى تلف الكبد الشديد وحتى سرطان الكبد.
يرتبط مرض الكبد الدهني بزيادة خطر الوفاة نتيجة أمراض أخرى؛ بسبب التأثيرات الجهازية الشاملة التي يسببها الالتهاب المزمن، واختلال التمثيل الغذائي المرتبطين بالمرض.
ويؤدي تراكم الدهون في الكبد إلى إطلاق مواد التهابية، وهرمونات تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، والغدد الصماء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ضعف وظائف الكبد إلى زيادة التعرض للعدوى والأمراض المعدية، وهذه التغيرات الجهازية تجعل مرضى الكبد الدهني أكثر عرضة للوفاة من أسباب متعددة تتجاوز أمراض الكبد نفسها.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، أكسل ويستر، الأستاذ المساعد في قسم الطب بمعهد كارولينسكا، والطبيب في مستشفى جامعة كارولينسكا، إن الكثير من الناس لا يدركون أنهم مصابون بمرض الكبد الدهني؛ لأنه نادراً ما يسبب أعراضاً في المراحل المبكرة.
ويوضح: “تُظهر دراستنا أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض الكبد الدهني لديهم خطر متزايد للوفاة من العديد من الأمراض المختلفة، وليس فقط أمراض الكبد”.