23 نيسان
أكد محافظ اربد السيد رضوان العتوم خلال ترأسه اجتماع تنسيقي لإيجاد الحلول الفاعلة ووضع السيناريوهات والخطط الكفيلة بمواجهة زيادة الطلب على المياه والبرامج الكفيلة بتأمين احتياجات محافظات الشمال في شركة مياه اليرموك بحضور مدير عام الشركة المهندس محمد العمايرة والحكام الإداريين لعشرة ألوية في المحافظة ومدراء المياه في محافظات الشمال اليوم الأربعاء تحديات الوضع المائي المتوقع خلال الصيف الحالي خاصة في ظل ازدياد التحديات المائية وضعف الموسم المطري والآليات على أن المياه تعد من القضايا الحيوية والهامة خاصة وان الأردن يواجه تحديات كبيرة واستثنائية خلال الصيف الحالي.
وبين إن الحكومة بكافة مؤسساتها تتابع عن كثب تنفيذ توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لخدمة المواطنين في جميع المناطق خاصة في محافظات الشمال الأكثر نقصا بمصادر المياه في ظل تزايد تحديات المياه وتأمينه باحتياجاته، مؤكداً أن وزارة الداخلية وبالتعاون الكامل مع وزارة المياه والري -سلطة المياه وشركة مياه اليرموك تولي أهمية قصوى في متابعة أي ملاحظات من المواطنين فيما يتعلق بالتزويد المائي، مشيدا بالجهود المبذولة من لدن شركة مياه اليرموك لرفع كفاءة الأداء واحداث نقلة نوعية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي المقدمة للمواطنين وتأمين احتياجات المياه بالإسراع بتأمين مصادر مياه إضافية ونقل كميات معززة لبعض المناطق التي تعاني شحاً في التزويد المائي.
وشدد المحافظ العتوم على أن التحديات على مستوى الأمن المائي تحتاج لاستنهاض أقصى الجهود لمواجهتها وتأمين المواطنين والإسراع بإنجاز الأعمال والمشاريع المتعلقة بخفض الفاقد وترشيد الاستهلاك والبحث عن مصادر جديدة للمياه، داعيا إلى تشكيل وحدة خاصة لمتابعة موضوع التزويد المائي تضم الحكام الاداريين ومدراء إدارات المياه في محافظة اربد ومحافظات الشمال والقطاع الخاص لتحقيق استجابة سريعة للتعامل مع النقص المتوقع لكميات المياه كل في منطقته مبينا أهمية الالتزام ببرامج الدور المعلنة ومتابعتها من قبل الموزعين وإعلان أدوار التوزيع لكل منطقة وعمل جروب تنسيقي يضم كافة المسؤولين المعنيين لسرعة إيجاد الحلول السريعة أولا بأول دون ابطاء أو تأخير.
وزاد المحافظ رضوان العتوم أن على المواطنين تفهم النقص في كميات المياه خلال الصيف الحالي في ظل نقص كميات المياه من مصادرها وزيادة الطلب عليها ما يستوجب الحرص على كل قطرة مياه وعدم اهدارها وتقنين استخداماتها، مؤكداً أن التحدي المائي، هو تحد وطني على مستوى المملكة ولا يقتصر على منطقة دون غيرها مع التأكيد على ضرورة حصول كل منطقة على حقها بعدالة من خلال الالتزام بوقت الدور.
وطالب المحافظ بالوقوف على واقع خدمات تزويد المياه للمواطنين وضمان سير برامج التوزيع وادوار المناطق واعتماد سياسة الباب المفتوح وسرعة الاستجابة ومعالجة الشكاوي التي ترد الى مركز الشكاوي والتنسيق والتعاون بين الحكام الإداريين ومدراء المياه لما يضمن تطبيق برامج توزيع المياه حسب الخطط المعلنة والاستعجال بإنهاء كافة الاستعدادات لموسم الصيف منوها أن الخطط التي تنتهجها وزارة المياه والري / سلطة المياه وشركة مياه اليرموك ستتمكن بإذن الله وجهود العاملين من مواجهة كل الضغوطات التي يواجهها قطاع المياه وتحقق تحسنا ملحوظا في التزويد المائي وتوفير المياه لغايات الإستخدام المنزلي في معظم المناطق.
واستمع المحافظ والحضور إلى مدير عام شركة مياه اليرموك المهندس محمد العمايرة الى الإجراءات والخطوات الملموسة المبذولة من قبل مياه اليرموك في جميع مناطق محافظة اربد ومحافظات الشمال بهدف تحسين الأداء وبرامج التوزيع وادوار المناطق مبينا أن الوزارة / سلطة المياه تسعى لتمكين شركة مياه اليرموك من تجاوز كافة التحديات التي تواجهها الشركة في محافظات الشمال بسبب ارتفاع الطلب واللجوء السوري كاشفا عن زيادة قدرة بعض المصادر المائية المخصصة للشمال.
وقال المهندس العمايرة ان جميع الإدارات في محافظات الشمال (اربد، عجلون، جرش، المفرق) وألويتها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة والتحضيرات لفصل الصيف بالتعاون مع المحافظين والحكام الإداريين وفق منهجية هدفها خدمة المواطنين والتعامل مع الشكاوي بمهنية واستجابة عالية مشددا على أن شركة مياه اليرموك عززت عدة مصادر وتضع في أولوياتها تحسين التزويد وإنجاز المشاريع قيد التنفيذ للتخفيف على الاخوة المواطنين.
وبين مدير عام شركة مياه اليرموك انه تم اعداد خطط لمواجهة النقص المتوقع على بعض مصادر المياه في الصيف الحالي من خلال التعاقد مع صهاريج من القطاع الخاص، إضافة الى قيام الشركة باستئجار عدد من الآبار المملوكة للقطاع الخاص والعمل على ربطها خطوط المياه الناقلة لتعزيز كميات المياه ومواجهة العجز المتوقع.
ونوه المهندس العمايرة انه لم يطرأ أي تغيير على جدول التوزيع والدور الأسبوعي وسيبقى كما هو معتاد ما لم تحدث ظروف استثنائية طارئة تستدعي اجراء تعديلات عليه، منوهاً إلى أهمية ترشيد الاستهلاك للإسهام بجهود وخطط مواجهة النقص المحتمل في كميات التزويد المائي وترشيد الاستهلاك والابلاغ عن أي اعتداء لتمكين موظفين المياه من القيام بواجبهم.