26-نيسان :
رعى العين حسين الحواتمة مدير الأمن العام الأسبق عضو مجلس الأعيان أعمال المؤتمر العلمي السابع لكلية الأعمال في جامعة جرش بعنوان ” إدامة التميز والتنافسية في مؤسسات القطاعين العام والخاص” بمشاركة علماء وباحثين من السعودية، وفلسطين، والعراق، وسوريا، واليمن، وتركيا، بالإضافة إلى الأردن والذي يُقام بالتعاون مع الجامعة العراقية، وذلك بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الأستاذ الدكتور زياد ربيع، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة وأعضاء الهيئة، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، وعدد من المهتمين من مختلف القطاعات التجارية والمالية وأسرة الجامعة.
وأكد الحواتمة في كلمته خلال حفل الافتتاح ان مناقشة محاور هامة مثل قياس الأداء وتحقيق التميز والتنافسية وإدارة الموارد البشرية سيمنح المهتمين فرصًا لتصور استراتيجيات قريبة وبعيدة المدى وبشكل دقيق وواعي قابل للتطبيق، وسيعطي المجال من خلال قياس الأداء لمعرفة ماذا نريد وما الذي تم تحقيقه مع تحديد الأهداف المستقبلية، معربًا عن أمله ان تتحق هذه الأهداف من خلال العامل البشري المؤهل والطموح، واعدًا انه ومن خلال موقعه عضو في مجلس الأعيان سيتم طرح مخرجات هذا المؤتمر من خلال لجنة الشؤون العربية والدولية والإدارية ولجنة الخدمات، على أن تؤخذ توصيات ونتائج هذا المؤتمر بعين الاعتبار.
وتناول راعي الحفل عوامل الاحتكاك والعوامل ذات الصلة لمحاولة الوصول إلى أفضل المخرجات، مشيرًا أن العامل البشري هو الفيصل في مخرجات أي عمل بيد أنه يتعرض لعدة عوامل تؤثر على الإنتاجية.
مؤكًدا ان المصالح الشخصية يمكن ان تتحقق من خلال المصالح العامة سواء للدولة أو المؤسسة أو العائلة.
وفي كلمة له نيابة عن رئيس الجامعة رحب نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة براعي الحفل والمشاركين والحضور وقال يُسعدني ويشرفني أن أرحب بكم في رحاب جامعة جرش، التي تفتح أبوابها اليوم لاستقبال كوكبة من العلماء والباحثين وصنّاع القرار، في هذا الحدث العلمي المميز، مؤتمر إدامة التميز والتنافسية في مؤسسات القطاعين العام والخاص. مضيفًا إنَّ هذا المؤتمر يُعقد في وقت تتعاظم فيه التحديات أمام مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتتزايد فيه الحاجة إلى نهج إداري قائم على عدة معطيات منها التميز، والمساءلة، والشفافية، والابتكار، وذلك لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية، وتعزيز ثقة المواطن، ورفع كفاءة الأداء العام.
مشيرًا أن جامعة جرش ارتأت من موقعها الأكاديمي والوطنيّ، أن تُساهم بدورها الريادي في فتح مسارات الحوار العلميّ الهادف حول سبل تمكين مؤسسات القطاع العام، وتعزيز تنافسيتها، وتحديث بنيتها المؤسسية، من خلالِ ما يُقدمه هذا المؤتمر من أوراق علمية، وتجارب عملية، وتوصيات قابلة للتطبيق.
وأكد الحوامدة ان جامعة جرش تؤمنُ بأنّ الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الحكومية والخاصة تُشكّل ركيزة أساسيةً في مسار التنمية، وأنَّ البحث العلمي الرصين؛ هو البوابة الأوسع نحو الإصلاح الإداري والتحول المؤسسي المنشود.
من جانبها قالت عميدة كلية الأعمال رئيسة المؤتمر الأستاذ الدكتورة ثروت الحوامدة إن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقاً من رسالة الجامعة في الارتقاء بالبحث العلمي والإبداع، ويأتي بعناوين مهمة، ويناقش بحوثاً علمية قيمة، ويفتح الحوار بين علماء وباحثين مميزين، لتحقيق كافة الأهداف الموضوعة له، لما في ذلك من دعم كبير لقيم التميز والتكامل بين المؤسسات، مؤكدًة إن أهمية الميزة التنافسية تتمثل في وضع القواعد الأساسية التي من شأنها تحقيق الاستفادة من الموارد المتاحة للمؤسسة، وتحديد نقاط القوة والضعف لديها، ومن ثم تحديد المهارات والفرص التي يمكن استثمارها لتعزيز قوتها التنافسية في الأسواق الداخلية والخارجية، مبينة ان هذا المؤتمر يأتي ليمثل منصةً استراتيجية لتبادل التجارب الناجحة، وتكريس مفاهيم الجودة والإبداع، وترسيخ الشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، و انطلاقًا من الإيمان العميق لدى جامعة جرش بالدور الذي يجب أن تنهض به في مجالِ البحث العلمي وتفعيله.
ونيابة عن المشاركين أثنى الدكتور شوان زنكنة من المنتدى العراقي للنخب والكفاءات من إقليم كردستان في العراق في كلمته على التعاون المشترك بين جامعة جرش والجامعة العراقية، لمناقشة مسارات النجاح وإدامة التميز في ظل تحديات العصر، تحت شعار: “إدامة التميز والتنافسية في مؤسسات القطاعين العام والخاص”.
ولفت أن اختيار موضوع المؤتمر بعناية ليواكب تحديات وفرص المستقبل الإداري، ولتجيب على احتياجات مؤسسات القطاع العام والخاص، وتعزيز قدرتها على تحقيق الكفاءة والتنافسية المستدامة، لافتًا ان المؤتمر سيتناول أوراق عمل يقدمها نخبة من الأساتذة والباحثين المتميزين، تناقش أثر المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة الموارد البشرية، وتعزيز التنافسية في المؤسسات كما ستسلط الضوء على الدور الحيوي للتخطيط الاستراتيجي في إدامة التفوق في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أهمية الإدارة المالية الرشيدة وتوظيف الموارد النقدية بما يخدم التنمية والازدهار الاقتصادي.
وفي كلمة له أثنى الطالب السعودي عبد الرحمن الرويلي نائب ممثل الطلبة السعوديين في جامعة جرش باسمه وزملائه الطلبة الوافدين على الجهود العلمية المتميزة في سبيل دعم البحث العلمي وتعزيز التعاون الأكاديمي، مقدمًا شكره لعميدة كلية الأعمال على اهتمامها بالطلبة الوافدين ومراعاة مصالحهم، مشيدًا بدور الملحقية الثقافية السعودية على دعم الطلبة وتعزيز العلاقات الأكاديمية بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي قدمه طالب الماجستير في كلية الأعمال حمزة العنسي سلم الدكتور الحوامدة راعي الحفل دوع الجامعة تكريمًا له على رعايته الحفل، كما تم تكريم بعض الجهات المتعاونة مع كلية الأعمال لانجاح هذا المؤتمر.
بعد ذلك بدأت أولى جلسات العمل التي ناقشت المحور الأول حول قياس الأداء، ومحور إدارة الموارد البشرية وتحقيق التميز والتنافسية، حيث ترأس الجلسة الدكتور توفيق العجالين تحدثت فيه الدكتورة كفاية محمد عبدالله عن ” التميز التشغيلي في الخدمات الحكومية: إطار مقترح لتحسين الخدمات وفق أنظمة إنتاج الخدمة”، الورقة الثانية قدمها الباحث عبد القادر الرفايعة بعنوان ” الدور الوسيط لإدارة الجودة في العلاقة بين إعادة هندسة العمليات الإدارية والأداء المؤسسي (دراسة ميدانية في وزارة الداخلية)”، اما الباحثة خولة هاشم كاظم قدمت ورقة عمل بعنوان “تقييم الأداء وتحقيق التميز والتنافسية”، وفي ورقة مشتركة قدمت الأستاذة الدكتورة ثروت الحوامدة، والباحث محمد غلاب ورقة عمل حملت عنوان” The Impact of lean Management practices on Enhancing Creativity in Yemeni Pharmaceutical Companines “ , الورقة الأخيرة في الجلسة الأولى استعرض من خلالها الباحث عامر النوافلة
إدارة المعرفة كأداة لتحقيق ميزة تنافسية المستدامة دراسة حالة مديرية صناعة وتجارة معان”.
هذا ويستأنف المشاركون أعمالهم في جلسة مسائية، وجلستي عمل ليوم غد الأحد.