افتتح وزير الثقافة علي العايد في جامعة الحسين بن طلال في معان، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر دولي بعنوان “الملك المؤسس الشخصية والقيادة والتاريخ”.
وقال العايد في كلمة له خلال حفل الافتتاح، بحضور رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد الذنيبات، ورئيس الجامعة الدكتور عاطف الخرابشة، إن هذا المؤتمر يمثل يوما من أيام العلم والتاريخ، العلم الذي تجسدونه والتاريخ الذي يتجسّد في هذه اللحظات حضورا ورمزية عالية، مشيرا إلى أننا ما نزال نعيش في كنف تلك الرحلة التي انطلقت من رحم ثورة كانت للعرب وقامت بهم.
وأكد العايد، أهمية تخصيص فعاليات تبحث في حياة ملك أسس وجذّر لبناءات ما تزال قائمة فينا، لافتا إلى أن تلحديث عن الملك المؤسس هو حديث عن أحد أهم أركان ثورة العرب الكبرى وسرها الذي بقي حاضرا فينا، وانتقل لأحفاده وسيبقى، سر النهضة العربية التي نحمل جميعنا قيمها ومبادئها.
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري من جانبه، إنّ الآباء والأجداد صنعوا في هذه البلاد وطنا عربيا أردنيا عظيما خلال مئة عام مضت، أساسه الدولة الوطنية التواقة إلى دولة عربية واحدة، وطموحات منطلقةٌ من فكرة وآمال الثورة العربية الكبرى التي أجهضت القوى العظمى آنذاك إمكانية تحقيقها كواقع على الأرض، إذ لا جماعة مميّزة أو مفضّلة في هذا الوطن النبيل، بل مواطنون أفراد متساوون أمام القانون والدستور، ولا فضل لمواطن على آخر إلا بمقدار تقديمه للمصلحة العامة في حياته ومواقفه.
وفي كلمته نيابة عن المشاركين بالمؤتمر، قال المؤرخ محمد المعاني، إنه الأمير عبدالله بن الحسين شرع بالعمل الجاد المبني على أساس المعرفة والعلم منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه قدمه أرض الوطن، مشيرا إلى أن الأمير اتخذ من القلم والبندقية عنوانا لمرحلة التأسيس التي جاءت بعنفوان العربي الحر المقدام الذي لبى نداء أحرار الأمة العربية حين عانق صوت الأحرار مسامع الشريف حسين في مكة لتلبي الروح الطموحة الوثابة النداء لتخليص الوطن من نير المستعمر.
بدوره، قال الخرابشة، إن الأردن قدم عبر تاريخه نموذجا حيا للتعايش بين مختلف الثقافات والأعراق، فشكل الوجهة المثلى لاحتضان الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن سياسته التوافقية التي أرسى دعائهما المغفور له الملك عبدالله الأول مؤسس الدولة، دورا حاسما في حل الكثير من القضايا.
وأكد الخرابشة، أن الدولة الأردنية لم تتوانى عن تقديم أشكال الدعم كافة على كل الصُعد للمساعدة في تقارب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين، سبعة محاور رئيسية تشمل الجوانب التاريخية والجغرافية، والجوانب السياسية في عهد الملك عبدالله الأول، والجوانب الأدبيّة في عهد الملك عبدالله الأول، والجوانب التربوية، والأرشيف والوثائق الخاصة بالملك المؤسس، وحركة التأليف والنشر في عهد الملك عبدالله الأول، والقيادة والتنظيم الإداري في عهد الملك المؤسس.
وأقيم على هامش المؤتمر معرض للصور الشخصية للملك المؤسس، وتكريم لكبار المشاركين.
2021-06-22