عربي دولي

لماذا طال أمد الأزمة السورية؟.. دبلوماسي أوروبي يشرح الأسباب

 

حلل المستشرق والدبلوماسي الهولندي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، نيكولاوس فان دام، الوضع في سوريا بعد 10 أعوام من الأزمة التي انطلقت في مارس 2011، محملا أطرافا دولية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، بعد أن تحوّلت سوريا إلى ساحة لـ “حروب بالوكالة”، وأصبح التوصل لحل سياسي “أمرا مستحيلا” دون موافقة تلك الأطراف صاحبة التوجهات والأولويات والمصالح المختلفة.

وتحدث فان دام (وهو سفير سابق لدى العراق ومصر وإندونيسيا) عن جملة المعضلات التي تواجهها سوريا، وسبل “حلحلة” الأزمة، لإيقاف معاناة السوريين في الداخل والخارج، وحدد في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” العوامل التي أسهمت في إطالة أمد الحرب إلى عقد كامل.

وقال الدبلوماسي الهولندي إن طول أمد الأزمة جاء أساسا بسبب التدخلات الخارجية في الحرب، المباشرة وغير المباشرة، علاوة على تزويد المعارضة بأسلحة لم تكن كافية للحسم.

وشدد على أن “الحوار” مفتاح أي حل للأزمات، لكنّه عرج على ذلك بقوله: “في الوقت الحالي ومنذ بداية الأزمة السورية، فإن الأطراف الرئيسية أرادت على أرض الواقع تصفية بعضها البعض، كما كانت لدى هذه الأطراف وجهات نظر مختلفة تماما لما يجب أن تكون عليه التسوية.”

ولفت إلى أن فشل المعارضة في المسار الذي ذهبت إليه “عسكريا”، يستلزم أن يكون هناك تسوية بحل وسط (عبر المسارات السياسية)، لكنه رأى في الوقت نفسه أن “الأطراف المعنية ترفض أي حل وسط حتى الآن، وأكثر الدول الغربية تريد تحولا سياسيا جذريا في سوريا”.

وبرأي فان دام، فإن الحل السياسي للحرب في سوريا “أصبح مستحيلا دون موافقة أهم الأطراف المتداخلة في الأزمة مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران، والتي لديها مصالحها الإقليمية الخاصة غير المرتبطة بالضرورة بسوريا مباشرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *